الحاخام اليمالك واسرمان؛ في الساعات الماضية كثرت عمليات البحث عن “الحاخام إليمالك واسرمان”، والذي هو أقدم قضاة إسرائيل، حيث تسائل العديد من الأشخاص عن من هو الحاخام إليمالك واسرمان، والذي قُتل بهجوم القدس الذي وقع يوم الخميس أمس. في هذه المقالة سوف نتعرف على من هو الحاخام اليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية، وكم عمره؟ وأهم المعلومات عنه وعن هجوم أمس الخميس.
وفاة الحاخام اليمالك واسرمان
أعلنت الصحف ووسائل الإعلام العبرية الصادرة أمس الخميس الموافق 30/ 11/ 2023 م، عن مقتل الحاخام إليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية، وذلك ضمن 3 قتلى سقطوا في هجوم إطلاق نار تم من قبل فلسطينيين من الضفة الغربية. بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الشهيرة، فقد قتل الحاخام اليمالك واسرمان على يد اثنين من الفلسطينيين، واللذين تم استهدافهما وقتلهما بعدها برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، وقد قُتل معهما أيضًا على يد الجنود الإسرائيليين، مستوطن آخر كان في مكان الحادث.
بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قام شابين فلسطينيين بفتح النار بداخل محطة انتظار للحافلات في شارع فايتسمان الواقع عند مدخل القدس، وبناءً على ذلك فقد قتل ثلاثة مستوطنين منهم الحاخام اليمالك واسرمان، وأصيب 13 شخص آخرين بجراح مختلفة، منهم حالات خطيرة.
الحاخام إليمالك واسرمان وأحداث غزة
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الحاخام إليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية في أشدود، هو أحد الحاخامات بإسرائيل الذين أفتوا بجواز القيام بقصف المستشفيات في قطاع غـزة خلال الحرب الحالية التي تشنها إسرائيل على القطاع.
يُذكر أن 43 حاخامًا قد أفتوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بجواز قصف مستشفى الشفاء المركزي الواقعة في مدينة غزة، وذلك بعد نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين إليه بعد قصف منازلهم. تجدر الإشارة إلى أن منفذي هذا الهجوم هما شقيقان فلسطينيان، وهما أسيران سابقان في سجون إسرائيل، وينتميان لحركة حماس، وهما من قرية صور باهر جنوب القدس. أسامي الشقيقان هما مراد محمد نمر (38 عامًا)، إبراهيم محمد نمر (30 عامًا). هذا، وقد تبنت حركة حماس هذا الهجوم وذلك من خلال بيان لها.
“قد يهمك: قصاص عبدالله بن ماجد الحراجين”
“اطلع على: محمد العبار يتبرع لفقراء اسرائيل“
من هو الحاخام إليمالك واسرمان؟
بعد انتشار الخبر السابق، تم البحث وبكثرة عن من هو الحاخام اليمالك واسرمان، وقد وٌجد أنه عميد المحكمة الحاخامية الواقعة في مدينة إسدود الساحلية المُحتلـة، تلك المدينة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي بحسب المصادر التاريخية بناها الكنعانيون، والذين قد سكنوا فلسطين التاريخية في حوالي العام 3000 قبل الميلاد، وبحسب الحاخام “يوسف روزنفيلد” الذي قضى عديدة مع الحاخام إليمالك فاسرمان، فإن الحاخام القتيل قد أصيب من قبل بالسرطان (Cancer) وشفي منه.
وفقًا لوسائل الإعلام العبرية، فقد وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي “إيتمار بن غفير” إلى مكان وقوع الحادث، وكان ذلك بعد وقت قصير من وقوع الهجوم، حيث قال: “هذا الحادث يثبت مرة أخرى إلى أي مَدى يجب ألا نُظهر الضعف، وإلى أي مدى يجب علينا أن نتحدث مع حركة حماس فقط عن طريق منظار البندقية، أي فقط من خلال الحرب”، وقد استنكر هذا الوزير خلال تصريحاته وقف إطلاق النار في غزة.
وزير الشئون الدينية الإسرائيلي “مايكل ملكيالي” نعى القاضي الشرعي الحاخام إليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية، وقال إنه أحد أقدم وأهم قضاة نظام المحاكم في دولة إسرائيل، وأضاف أنه قد خدم شعب إسرائيل لعدة سنوات بتفان.
“اطلع على: المغنية السعودية حنين الغامدي”
“تعرف على: الدكتورة خلود الكويتية”
ردود فعل الإسرائيلية والغربية على حادث الحاخام اليمالك واسرمان
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قال في تصريحه السابق أن هذا الهجوم أظهر مدى أهمية القيام بتوزيع الأسلحة على المستوطنين اليهود، حيث قال: “الأسلحة سوف تنقذ الأرواح، ونحن نرى هذا الأمر مرة بعد مرة، فأينما وجدت الأسلحة، فإن المواطنون ورجال الشرطة والجنود سوف ينقذون الأرواح، وهذا السلاح يُمكن أن ينقذنا ويُثبت نفسه مرارًا وتكرارًا”.
كما أعرب بيني جانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، عن خالص تعازيه لأسر المستوطنين الضحايا بحسب وصفه. أيضًا فقد نعى الحاخام الأكبر لإسرائيل، الحاخام “يتسحاق يوسف” مقتل الحاخام إليمالك فاسرمان عميد المحكمة الحاخامية، وقال: “إنه كان طالبًا حكيمًا وفاضلًا -هكذا قال-“، وأضاف أنه حتى بعد تقاعده من العمل، فقد أصر على الاستمرار فيه.
على المستوى العالمي، فقد أدان حلفاء إسرائيل مقتل الحاخام إليمالك واسرمان في عملية إطلاق نار، حيث أدان السفير الأمريكي في إسرائيل “جاك ليو” الهجوم، وذلك أمس الخميس، ونشر على موقع إكس “تويتر” في ساعة من ساعات أمس: “نحن نُدين بشكل لا لبس فيه عملية الهجوم الإرهابي البغيض -كما وصفه- في القدس، الذي وقع هذا الصباح، وأقدم خالص تعازي لجميع المتضررين”.
كما أدان سفير الاتحاد الأوروبي بإسرائيل “ديميتر تزانتشيف” عملية مقتل إليمالك واسرمان، وكتب في تغريدة له: “أدين الهجوم الإرهابي بإطلاق النار في مدينة القدس هذا الصباح، والذي أدى لمقتل اثنين وإصابة العديد من الإسرائيليين الآخرين بجروح، أقدم تعازي لأحباء الضحايا”، وأضاف “ديميتر تزانتشيف” أن الاتحاد الأوروبي يُدين كافة أشكال الإرهاب ويقف لجانب إسرائيل في هذا الوقت العصيب.
يبلغ الحاخام إليمالك واسرمان 73 عامًا، وهو كما ذكرنا أحد القضاة المخضرمين في النظام القضائي لدى إسرائيل، ونقلت صحيفة معاريف أن الحاخام إليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية كان في طريقه إلى المحكمة في أشدود.
في هذه المقالة، تم التعرف على خبر وفاة الحاخام اليمالك واسرمان في إطلاق نار، ذلك الخبر الذي نال اهتمام العديد من الأشخاص ولا زال يشغل بال الكثير حتى ساعة كتابة هذه المقالة، حيث تعرفنا على أهم 5 معلومات تخص حادثة وفاته، كما تعرفنا على أهم ردود الفعل الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية على حادثة وفاة عميد المحكمة الحاخامية إليمالك واسرمان.
