تكساس تهدد بالانفصال عن أمريكا، بعد تصاعد حدة الخلاف بين ولاية تكساس، والحكومة الفدرالية وذلك بعد قرار المحكمة العليا إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود مع المكسيك. حيث بدأت المخاوف من إشعال تكساس حرب أهلية في الولايات المتحدة. ما سبب خلاف الولاية الجنوبية مع حكومة جو بايدن الفيدرالية وما علاقة دونالد ترامب بهذا التصعيد؟
قرار ازالة الأسلاك الشائكة بين تكساس والولايات المتحددة يشعل الولاية
تتصاعد المخاوف من اشتعال حرب أهلية في الولايات المتحدة بعد إرسال الحزب الجمهوري المناصر لترامب قوات من الحرس الوطني إلى ولاية تكساس. وذلك من أجل الوقوف إلى جانب حاكم تكساس (غريغ أبوت) في تحدٍ جديد من قبل دونالد ترامب لإدارة الرئيس جو بايدن وقواته الفدرالية.
حيث بدأت العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون قبل أشهر في إرسال أفراد من الحرس الوطني في سبيل مكافحة تزايد الهجرة على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. حيث أعرب أبوت عن استيائه الشديد بعد قرار المحكمة العليا الذي صدر يوم الاثنين 22 يناير الماضي بأغلبية 5 أصوات مقابل 4. ألغى القرار امر قضائي صادر عن محكمة الاستئناف وسمح لقوات حرس الحدود الفدراليين إزالة الأسلاك الشائكة التي وضعها المسؤولين في ولاية تكساس على الحدود بقرار من أبوت.
تعهد حكام الحزب الجمهوري من 25 ولاية يوم الخميس الماضي بتقديم دعمهم التام لحاكم تكساس من أجل الدفاع عن الولاية. كما أيدوا وضع الأسلاك الشائكة لضبط الحدود ضد ما أطلق عليه أبوت بأنه “غزو المهاجرين” لولايته.
“قد يهمك: متى اليوم العالمي للعمل الإنساني 2024“
تكساس تهدد بالانفصال وترفع علم الاستقلال
تتوجه أنظار العالم الآن إلى ولاية تكساس الجنوبية إحدى أكبر ولايات أمريكا والأضخم اقتصاديا بعد رفعها علم الاستقلال. وذلك بعد خلاف بين الحزب الحمهوري (حزب دونالد ترامب) والحزب الفدرالي (حكومة جو بايدن) على قضية الهجرة إلى تكساس.
تصعيد الخلاف هذا بين جو بايدن وترامب ومعه الحكام الجمهوريين أدى إلى مخاوف كبيرة من اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة. أضف إلى ذلك تكساس تهدد بالانفصال عن الولايات المتحدة الأمر الذي يذكرنا بتاريخ تكساس التي كانت مستقلة في يوم من الأيام وفي ااسابق تابعة لدولة المكسيك. فهل تستقل من جديد؟
“اقرأ أيضاً: أهم تطورات فيروس كورونا“
تاريخ ولاية تكساس
قبل قرن ونصف من الزمن كانت تكساس تتبع لدولة المكسيك الحدودية مع الولايات المتحدة من الجنوب. أعلنت تكساس استقلالها عن المكسيك عام 1836، لتعيش فترة استقلال لمدة 10 سنوات وكانت دولة معترف بها دوليا ومن قبل الولايات المتحدة نفسها.
بقيت جمهورية تكساس دولة مستقلة من عام 1836 حتى عام 1845، عندها انضمت إلى الولايات المتحدة. تم هذا الانضمام بعد مباحثات عديدة وبعد تأييد الكثيرين أبناء تكساس الانضمام إلى الولايات المتحدة رغبة منهم. أضف إلى ذلك محاولات حكومة (Government) الولايات المتحدة شراء تكساس من المكسيك منذ عام 1826.
تكساس تهدد بالانفصال والاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية، هو خبر شغل امريكا والعالم منذ بضع أيام. فهل هي حرب بين حزبين حاكمين في البلاد أم محاولات من قبل دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض؟
